موقع العلامة الدكتور محمد زين العابدين رستم  موقع العلامة الدكتور محمد زين العابدين رستم
مؤلفات و بحوث

مؤلفات و بحوث

مؤلفات و بحوث
جاري التحميل ...

أعلام في حياة الشيخ محمد زين العابدين رستم : المحدث الأستاذ الدكتور زين العابدين بن محمد بلافريج




من المشايخ الذين تركوا أثرا حسنا في حياة و فكر الدكتور محمد زين العابدين رستم ، العلامة المحدث الفقيه  زين العابدين بن محمد بلافريج -حفظه الله تعالى-.
 و هذه ترجمة مختصرة لفضيلته :
حفظه للقرآن و عنايته بعلم التجويد و القراءات .
يحكي الشيخ عن بدايات طلبه للعلم فيقول
نشأت في المدينة العتيقة بالرباط بجوار الجامع الأعظم، و دخلت كتاب الزاوية الغربية في سن مبكرة و قرأت القرآن على الفقيه بوطالب الشهير بالمدينة. و ثنيت بقراءة القرآن على الفقيه الكبير مدرس القرآن للأجيال السيد المحجوب المدور رحمه الله بالجامع الكبير، و لازمت حصص الحزب معه و مع الفقيه ابن سليمان و غيرهم
و في الصغر تمتعت في جملة من تمتع بالعلامة الفقيه الشيخ خليل الورزازي، في الجامع الكبير، فكنت ألازم دروسه في التفسير و الفقه.

وفي سنة 1970انتظمت في دار القرآن بالرباط، فدرست فيها مقدمة في علم القراءات على الأستاذ عثمان جوريو، ومقدمة في أصل مقرأ نافع من النجوم الطوالع لابن بري على الأستاذ العلامة عبد الله الجيرري رحمه الله و أحكام التجويد على الشيخ مولاي على الشريف العلوي رحمه الله درسنا عليه الجزارية، و الأستاذ عبد الحميد احساين رحمه الله. و درست السيرة النبوية و الأعلام لعياض على العلامة الشيخ مولاي مصطفى العلوي.

 رحلته إلى المدينة وأخذه العلم عن علمائها:
ورحل إلى (المدينة النبوية) فدرس بالمرحلة الثانوية، وهناك أخذ علوما جمة عن علمائها ، و عن العلماء الأعلام الذين درسوا فيها . يحدثنا الشيخ عن هذه المرحلة المباركة من عمره ، فيقول :
و في سنة 1975التحقت بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فدرست سنتين بالمعهد الثانوي، و من أبرز من أخذت عنهم، الدكتور محمود سيبويه بدوي، رحمه الله، أخذت عنه علم التجويد، و الشيخ عبد العزيز الشبل رحمه الله أخذت عنه الفقه، و وعن الشيخ عبد الفتاح العشماوي رحمه الله التفسير، وعن الشيخ سعد عبد الرحمان ندا التوحيد. و عن الشيخ عبد الصمد الكاتب الفرائض، و هكذا الأصول و غيرها.

وممن درست عليهم في الكلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية الدكتور محمود أحمد ميرة الحلبي درست عليه مصطلح الحديث أربع سنوات في الكلية و سنة في الدراسات العليا. ودرست على الدكتور أحمد علي طه ريان الفقه أربع سنوات، و الدكتور مندور المهدي رحمه الله التربية و علم النفس، و الشيخ عبد الغفار حسن السندي الحديث و الفقه.ودرست علم التخريج و الجرح و التعديل عن الدكتور سعدي الهاشمي وكتب دراسات في كتب السنة عند الشيخ الدكتور ربيع عبد هادي المدخلي.ودرست التجويد على الشيخ عبد الفتاح المرصفي و الدكتور محمد سالم محيسين رحمهما الله والعربية على الشيخ محمد يوسف.

وتخرجت من كلية الحديث سنة1401هـ-1981م ونجحت في اختيار الدراسات العليا بتقدير ممتاز95/100 في لجنة مقابلة مكونة من الشيخين المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري و العلامة عبد المحسن بن حمد العباد، ودرست عليهما في الدراسات العليا, عن الشيخ حماد علم الطبقات و عن الشيخ العباد دراسات في كتب السنة, والمصطلح ونقد الحديث عن الدكتور محمود ميرة الحلبي, و المناهج عن الدكتور أكرم ضياء العمري, و شرح الحديث عند الدكتور الشيخ سيد محمد الحكيم.
ولازمت مدة ليست بالقصيرة الشيخ حماد الأنصاري و أجازني، و شملني بواسع خلقه و جميل عطفه، وكانت لي عنده خظوة رحمه الله، واستفدت منه في الحديث و العقيدة.
وفي أواخر التسعينات الهجرية لازمت حلقة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني التي كان يعقدها في دار الحديث بشارع السحيمي من العصر إلى العشاء كل يوم في زياراته للمدينة.
وممن أدركتهم و حضرت لهم حضورا الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله، و الشيخ محمد أمين المصري وكان يعطينا دروس السيرة في المسجد الجامعة، و الشيخ محمد محمد أبو شهبة رحمه الله.

الشهادات العلمية و الوظائف:
حصل على الدكتوراة سنة (1990م) بإشراف أ.د: (مهدي الهاشمي).
أعماله ومهامه:
- أستاذ التعليم العالي بـ (جامعة الحسن الثاني).
- أستاذ سابق بقسم الكتاب والسنة بـ (جامعة أم القرى).
- أستاذ زائر حاليا لـ (الجامعة الإسلامية) بـ (المدينة النبوية).
- عضو سابق في (أمانة الحديث الشريف) بـ (كلية الدراسات الإسلامية والعربية) بـ (دبي) - الإمارات.
- محكم وعضو في (لجنة اختيار البحوث) بـ (جائزة الأمير نايف للسنة والدراسات الإسلامية) - السعودية.
- محكم لـ (البحوث والترقيات) بـ (جامعة الكويت) (كلية الشريعة والدراسات الإسلامية).
- مشرف ومناقش لرسائل (الماجستير والدكتوراه) منذ سنة (1990م).
- خطيب ومدرس بـ (مسجد القاضي عياض) - الدار البيضاء.
- مدرس بـ (مسجد الإمام مالك) - الدار البيضاء.
- مشرف على بعض المواقع ومستشار لبعض (المراكز الإسلامية) في الغرب.
مشاركته في مؤتمرات وندوات -منها-:
- مؤتمر (الصحوة الإسلامية واقع وآفاق) بـ (وزارة الأوقاف المغربية) - الدار البيضاء سنة (1990م).
- ندوة (التفكير العقلي في العلوم الإسلامية) بـ (جامعة الحسن الثاني) - الدار البيضاء سنة (1996م).
- مؤتمر (الإسلام والمسلمون في أوروبا) بـ (وزارة الأوقاف المغربية) - الدار البيضاء سنة (1997م).
- مؤتمر (التربية الإسلامية وأهدافها في الغرب) أقامته (وزارة الأوقاف السعودية) - بـ (بروكسيل) سنة (2000م).
- ندوة (التجديد في الفكر الإسلامي) بـ (جامعة اليرموك) بـ (إربد) - الأردن - سنة (2000م).
- ندوة (السنة النبوية) بـ (جامعة قسطنطينة) - الجزائر - سنة (2007م).
- ندوة (الحديث واقع وآفاق) بـ (كلية الدراسات الإسلامية والعربية) بـ (دبي) - الإمارات.
- ندوة (السنة النبوية ... ) (مجمع المكنز مع الأزهر الشريف) - القاهرة - سنة (2011م).
- مؤتمر (فكر الإرهاب وإرهاب الفكر) بـ (الجامعة الإسلامية) بـ (المدينة النبوية) - السعودية.
- مؤتمر اللغة العربية بـ (الجامعة الإسلامية) بـ (المدينة النبوية) السعودية.
الإنتاج العلمي :


"كتاب النكت على ابن الصلاح للزركشي" دراسة و تحقيقا " منهج البحث في تا ريخ الصحابة و معاوية بن أبي سفيان نموذجا"، " منهج التجديد في دراسة السنة في البحث العقلي المعاصر"بحث محكم لجامعة اليرموك, وقد أجيز, بحث في أسباب تراجع الدرس الحديثي مقدم لجامعة دبي الإمارات و قد نشرته الجامعة ضمن أعمال المؤتمر الذي كان بعنوان " علوم الحديث واقع وآفاق " بحث مقدم لجمع المصحف الشريف بالمدينة تحت عنوان"مصطلح الحديث وأثره في حفظ السنة ". وتحقيقات لم تطبع بعد, منها كتاب الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – لابن بشكوال. وكتاب" الأقوال والأفعال التي يلزم منها الكفر"لبدر الرشيد المنفي. " قواعد التحديث بين الإعمال و الإهمال " مقدم لمؤتمر جامعة دبي

ترجمة الدكتور محمد زين العابدين رستم لشيخه زين العابدين  محمد بلافريج

قال الدكتور رستم عنه قديما : " المحدث الأستاذ الدكتور زين العابدين بن محمد بلافريج  .
قال عنه الشيخ محمد : " كان من شيوخي الأعلام ممن انعقدت الأفئدة على محبته شيخنا المحدث الأستاذ الدكتور زين العابدين بن محمد بلافريج الرباطي أصلا ومحتدا البيضاوي دارا ومستقرا المغربي بلدا ووطنا...ولقد عرفت الشيخ المحدث زمانا في أيام الصبا وفتاء السِّن...عرَّفني به خالُه  قريبي..وأحضرني مجلس درْسه الذي كان يعقده في شرح صحيح مسلم عقِب صلاة العشاء بالمسجد الكبير بالسُّويْقة بالرباط في المدينة القديمة وكان الشيخ حينئذ طالبا في كلية الحديث بالمدينة النبوية..فكان كلما جاء في الإجازة الصيفية زائرا أهلَه جلس ذاك المجلس فحدَّثَ...ودار الزمان وتقلبتِ الأيام...ومنَّ الله عليَّ بطلب هذا الشأن فكنتُ طالبا في كلية عين الشق بالدار البيضاء من أرض مغرب الأمس..وفي السنة الثانية من سنوات الدراسة الجامعية دخل علينا الفصل الدراسي رجلٌ طُوالٌ لابسا المعطف العصري في بهاءِ أهل العلم، وسناءِ أهل الحِجى والوقار...فكان مُدرِّسَنا لمادة الفكر الإسلامي من خلال كتاب العقيدة الطحاوية التي كان يسردها من حفظه...وكان ذاك الداخل هو شيخنا المحدث العلامة زين العابدين بلافريج...ودرَّسنا الشيخ الهُمام القراءات القرآنية، إذ كان الشيخ حفظه الله صاحب صوت ندي، وأداء حسًن، ودرَّسنا الشيخ العلامة العلمَ الذي ملك عليه شغافَ قلبه الحديثَ وعلومه والتخريجَ وطرائقه...وكنا في تلك الفنون نفيد منه علما...كما نفيد منه خلقا رفيعا وأدبا جميلا وهديا وسمْتا...وحبَّب إلينا الشيخ الحديثَ وزيَّنه في قلوبنا، وألقى في روعنا أنه العلم الذي سيُطوى بساطُه في هذا الزمان، وأنه ينبغي أن نسعى فيه سعيا حثيثا.. وبين يديه تدربْنا في الذود عن حياض الحديث والدفاع عن الشريعة والانتصار لثوابت الأمة وهويتها ودينها، وكان الشيخ حفظه الله مُشرفي على بحثي في الإجازة..وامتدت بيننا حبال الوصال بعد الإجازة فكنت أزوره في داره العامرة ..وأدخلني مرات عديدة مكتبته الزاخرة بشريف المطبوعات...وأوقفني فيها على نوادر ثمينة وأعلاق نفيسة لا تقدر بثمن...وشرُفت بمناقشته لبحثي الحديثي لنيل دبلوم الدراسات العليا ...وكان حريصا على أن تكون نتيجة المناقشة الميزة الحسنة مع التوصية بالطبع...ولما منَّ الله عليَّ بتسجيل بحث الدكتوراه كان الشيخ المحدث الهمام مشرفي على البحث متابعة وإفادة ودفاعا وذبا...وسعى في التعجيل في مناقشة الأطروحة سعيا لما قد جرى فيها من التأخير الظالم الذي خالف فيه رئيسُ المؤسسة الأعراف الجامعية والقوانين المعمول بها في هذا المجال...فكان الشيخ الهمام في كل ذلك نِعْم الناصح المدافع المحافظ على حقوق الطالب، حتى أتى الفرجُ وهُزم الظلمُ، وانتصر الحقُّ...ومناقب شيخنا العلامة كثيرة لا تنعدُّ وأفضاله على جيل من طلبة العلم لا تكاد تحصى، وتخرَّج على يديه طوائف من الباحثين، وكان سببا في جريان الخير على كثير من الناس...وأشرف على رسائل وأطاريح كثيرة...وألَّف وحقَّق كتبا كثيرة...وله خطب منبرية معروفة ودروس وعظية مسجَّلة محفوظة...وأقوالٌ وعبارات ٌ كأنها الحكمة معروفة...حفظ الله شيخنا المحدثَ الهمام وأبقاه ذخيرة لأهل المغرب، إذ أحيا الله به وبأمثاله من المشايخ – في هذا الزمان- رُسومَ الحديث في هذا الأفق الغربي...وبعَثَ به سيرة حفاظ أعلام كانوا في هذه الديار...فهو في المتأخرين كالأصيلي في المتقدِّمين ..."

و قال أيضا : " حضرت قديما مناقشة رسالة دكتوراه الدولة لشيخنا المحدث المحقق المدقق أستاذ الجيل 

الأستاذ الدكتور زين العابدين بن محمد بلافريج أدام الله مهجته..وكانت في تحقيق الجزء المتبقي من كتاب النكت على ابن الصلاح للبدر الزركشي..وكانت المناقشة حافلة بالحضور من أهل العلم والحجى..في حمَّارة القيظ في أوائل الشهر السابع من العام الميلادي...وكان من الحاضرين لمناقشتها الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري المؤرخ العراقي المعروف ..وكان يتصبب عرقا ويجري ذلك على وجهه ورأسه..وكان شيخنا يومئ لبعض من حضره من أصدقائه الأساتذة أن أسعفوا الشيخ الدكتور بمناديل...وكانت المناقشة حافلة بالفوائد..حاز على إثرها شيخنا الهمام على الدرجة بميزة حسنة جيدة..لبلائه في تحقيقاته الحافلة على نص البدر..فكان ذلك باعثا لنا معاشر الطلبة-على الإقبال على التحقيق في مرحلتي الماجستير والدكتوراه...إذ احتذيا حذو شيخنا وسرنا بسيره..."


 و قال عنه حديثا : 
"كان شيخنا العلامة المحدث الأستاذ الدكتور زين العابدين بن محمد بلافريج المغربي محقق " النكت على ابن الصلاح " للبدر الزركشي - بارك في عمره يدرسنا التخريج من أكثر من ثلاثين عاما قد خلت في كلية آداب عين الشق بالدار البيضاء بالمغرب الأقصى...وكان تدريسه حفظه الله للتخريج من تخصصه الذي صرف فيه عمره وألف فيه كتبه وأطال فيه رحلته العلمية المدنية المباركة إذ حصل أسانيد عالية وسماعات شريفة وكتبا أعلاقا نفيسة...إذ رحل إلى الهند ولقي هناك مشايخ التحديث والسماع والإجازة...وأعقل من محاضرات الشيخ في التخريج تخريجه لحديث:" من غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ"...ودربنا الشيخ على تخريجه وخلص إلى الحكم على الحديث بما يفيد قبوله لكن ذلك مما لا يوجب الغسل والوضوء وجوبا بل هو على الاختيار.."


التعليقات