موقع العلامة الدكتور محمد زين العابدين رستم  موقع العلامة الدكتور محمد زين العابدين رستم
مؤلفات و بحوث

مؤلفات و بحوث

مؤلفات و بحوث
جاري التحميل ...

أعلام في حياة الدكتور محمد زين العابدين رستم : الدكتور مولاي مبارك العلمي .. الفقيه الأديب المفسر







الدكتور مولاي مبارك العلمي ولد بقصر أولاد الوالي بتافيلالت 1941 درس بالقرويين، الابتدائي والثانوي نال شهادة الإجازة و دبلوم الدراسات المعمقة بكلية الآداب بفاس ثم دبلوم الدراسات العليا بكلية الآداب الرباط ثم درجة دكتوراه الدولة بكلية الآداب الدار البيضاء عمل أستاذا للغة العربية بالسلك الثاني ثم مفتشا بالتعليم الثانوي ثم أستاذا مساعدا بكلية الآداب عين الشق ثم أستاذا للتعليم العالي بها.
يشغل الأن رئاسة المجلس العلمي لإقليم مديونة ، بالإضافة الى قيامه بالخطابة و التدريس بمسجد الرضوان . و يعد من المراجع الفقهية في المذهب المالكي .
و يغلب على دروس الشيخ التي يلقيها في مساجد الدار البيضاء ، الوعظ و تفسير كتاب الله ، بأسلوب جميل بين يفهمه المتعلم و الأمي .
و يعد الشيخ من الوعاظ الذين تنفذ مواعظهم الى القلوب لصدق لهجته ، و طيب سمته ، و موافقة ظاهره لباطنه .
و الذي يحز  في النفس زهد المغاربة في الترجمة لعلمائهم ، فقد بحثت كثيرا عن ترجمة للشيخ ، فلم تقر عيني بما يسرها سوى ترجمة طيبة مختصرة كتبها الدكتور محمد زين العابدين رستم وفاءا لحق شيخه عليه .


قال الدكتور محمد زين العابدين رستم : " كان شيخنا الأستاذ الدكتور مبارك العلمي قد أوتي حظا من علوم اللسان العربي وحظا من العلم الشرعي يدرسنا في السنة أولى دراسات إسلامية بكلية آداب عين الشق بالدار البيضاء من أرض المغرب الأقصى علوم اللغة العربية من نحو وبلاغة وصرف من أكثر من خمسة وثلاثين عاما ...وكان يحول درسه اللغوي ومجلسه البلاغي إلى مواعظ يحليها بما يحفظه من آي الذكر الحكيم وحديث النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم...مع الالتزام بشرح قواعد النحو ودروس البلاغة والبيان انطلاقا من نماذج ناصعات من الكتاب والسنة...وأذكر أن منهجه في التدريس قد أثر فينا نحن معاشر الطلبة من حيث السير على منواله في الكشف عما يوجد في الأصلين العظيمين من النكات البلاغية والطرائف الأسلوبية واللمسات البيانية...فكنا معاشر الطلبة نحذو حذو شيخنا الأديب البارع والعالم الجليل في تفسير القرآن وشرح السنة النبوية المطهرة...ولما جاء الله بالاختبار في تلك السنة الجامعية التي حظينا فيها بتدريس الشيخ الأديب كنت ممن أعلى الشيخ منزلته ووفَّر درجته وأنجح مسعاه بما أفاء عليه من نقطة سامية بوأتني درجات عليا ومنازل سامقة...وكان الشيخ يومئذ لا يعرفني وحُدثت أنه كان يود لقائي لكن لم يكتب ذلك في زمن الطلب حتى تخرجت بعد دهر أستاذا مساعدا في الكلية التي أنا فيها الآن إذ لقيته ذات مرة في مسجدنا الموسوم بــ:" الأندلس" بحي المعاريف...فأسرعت إليه مسلما...فقال لي من الأستاذ؟ فقلت فلان...فعرفني وأثنى علي ورحب بي...جزاه الله خيرا ونفع به..." 

التعليقات